إثر فيديو لها وهي تحذر من ظاهرة التحرش بالجزائر، ومن خطورة زيارتها باعتبارها "بلدا خطيرا"، ألقت الشرطة الجزائرية القبض على مؤثرة تونسية تدعى دنيا القاني، تبلغ من العمر 20 سنة.
ونشرت القاني فيديو على صفحتها أكدت فيه أنها تعرضت للتحرش في الشارع في ولاية عنابة، الواقعة 536 كيلومتر شرق العاصمة الجزائر.
وقالت في المقطع المصور: "لقد تحولت 180 درجة، أنا الآن أرتدي عباية ولم أسلم من التحرش.. الجزائر بلاد خطيرة جدا، أخطر مما تتوقعون".
وأضافت "لقد تحرشوا بي، وعندما اشتكيت اتضح أن الأمن أسوأ منهم... في الشارع قد تسمع كلاما أو غير ذلك، أما الشّرطة فتتحرش باللمس".
وقالت المؤثرة التونسية "الجزائرلا أخطر بلد يمكن زيارته.. لا أشجع أي شخص على المجيء إلى هنا".
وبعد اعتقال المؤثرة وإحالتها للقضاء، حُكِمَ عليها بسنة سجنا نافذا و300 ألف دينار (1400 دولار) بتهم "الإساءة للغير على شبكة التواصل الاجتماعي ونسب أمور غير صحيحة لموظف عمومي".
وقال محامي الشابة، محمد شهدي، في تصريح لوسائل إعلامية تونسية، أنها تعرضت للمضايقة والتحرش وإساءة معاملتها من قبل مصالح الأمن الجزائري.
وأضاف قائلا "دنيا المعروفة بعفويتها، صورت الفيديو للحديث عما جرى لها، فتم إيقافها ومحاكمتها في أجل وجيز جدا، أي في يومين فقط، لم تستطع الدفاع عن نفسها أو الاتصال بمحامٍ".